سورة الأنبياء - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنبياء)


        


{وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد} وقت وعد العذاب أو القيامة. {إِن كُنتُمْ صادقين} يعنون النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضي الله عنهم.


{لَوْ يَعْلَمُ الذين كَفَرُواْ حِينَ لاَ يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النار وَلاَ عَن ظُهُورِهِمْ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} محذوف الجواب و{حِين} مفعول {يَعْلَمُ} أي: لو يعلمون الوقت الذي يستعجلون منه بقولهم {متى هذا الوعد} وهو حين تحيط بهم النار من كل جانب بحيث لا يقدرون على دفعها ولا يجدون ناصراً يمنعها لما استعجلوا، ويجوز أن يترك مفعول {يَعْلَمُ} ويضمر لحين فعل بمعنى: لو كان لهم علم لما استعجلوا يعلمون بطلان ما هم عليه حين لا يكفون، وإنما وضع الظاهر فيه موضع الضمير للدلالة على ما أوجب لهم ذلك.


{بَلْ تَأْتِيهِم} العدة أو النار أو الساعة. {بَغْتَةً} فجأة مصدر أو حال. وقرئ بفتح الغين. {فَتَبْهَتُهُمْ} فنغلبهم أو تحيرهم. وقرئ الفعلان بالياء والضمير ل {الوعد} أو ال {حِين} وكذا في قوله: {فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا} لأن الوعد بمعنى النار أو العدة والحين بمعنى الساعة، ويجوز أن يكون ل {النار} أو لل {بَغْتَةً}. {وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ} يمهلون وفيه تذكير بإمهالهم في الدنيا.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11